الثلاثاء، 19 يونيو 2018

حديث "اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني طاعتك وطاعة رسولك، وعملا بكتابك"


1 - مختصر الحديث:

عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ بَعْدَ الْعِشَاءِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ قُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: آللَّهِ إِنَّكَ تُحِبُّنِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ وَطَاعَةَ رَسُولِكَ، وَعَمَلا بِكِتَابِكَ". رواه الطبراني في المعجم الأوسط وفي الدعاء، والدولابي في الأسماء والكنى.
* * *
2 - روايات الحديث:

المعجم الأوسط للطبراني: (1308)- [1286] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ بَعْدَ الْعِشَاءِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ قُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: آللَّهِ إِنَّكَ تُحِبُّنِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ وَطَاعَةَ رَسُولِكَ، وَعَمَلا بِكِتَابِكَ"، لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ.

المعجم الأوسط للطبراني: (5487)- [5341] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: نَا وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زِمَامٍ الْعَلافُ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، قَالَ: نَا الْمُغِيرَةُ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: إِلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ وَطَاعَةَ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَمَلا بِكِتَابِكَ". لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زِمَامٍ.

الدعاء للطبراني: (1352)- [1451] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زِمَامٍ الْعَلافُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعْدَ الْعِشَاءِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قُلْتُ: إِنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: اللَّهِ إِنَّكَ تُحِبُّنِي، قُلْتُ: اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُلِ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ، وَطَاعَةَ رَسُولِكَ، وَعَمَلا بِكِتَابِكَ".

الكنى والأسماء للدولابي: (3139)- [1976] أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ أَبُو هَانِئٍ بَصْرِيٌّ قَالَ: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فَقَالَ: "اللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِي طَاعَتَكَ وَطَاعَةَ رَسُولِكَ، وَعَمَلا بِكِتَابِكَ". قَالَ أَبُو بِشْرٍ: مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ يُقَالُ لَهُ: مَرْغُوبُ السُّنَّةِ، وَالْحَدِيثُ غَرِيبٌ.

* * *

3حكم الحديث:

ضعيف، أبان بن القاسم، مجهول الحال، ذكره المزي في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (28/ 395) في شيوخ المغيرة بن مسلم.

والحارث الأعور، ضعيف. ينظر ترجمته في الكامل في ضعفاء الرجال، لابن عدي (2/ 449)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للمزي (5/ 244)، ميزان الاعتدال، للذهبي (1/ 435)، سير أعلام النبلاء، للذهبي، ط الرسالة (4/ 152).
4 - شرح الحديث:


قال المناوي: (اللهم افتح مسامع قلبي) أي آذانه، جمع مِسْمع كمنبر الأذن كما في الصحاح (لذكرك) ليدرك لذة ما نطق به كل لسان ذاكر وأن كل قلب لم يدرك لذة الذكر فهو كالميت بل الميت خير منه. كان رجل في بني إسرائيل أقبل على الله ثم أعرض عنه فقال يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني فأوحى إلى نبي ذلك الزمان قل لفلان كم عاقبتك ولم تشعر ألم أسلبك حلاوة ذكري ولذة مناجاتي (وارزقني طاعتك) أي كمال لزوم أوامرك (وطاعة رسولك) النبي الأمي الذي أوجبت علينا طاعته وألزمتنا متابعته (وعملا بكتابك) القرآن أي العمل بما فيه من الأحكام فإن من وفق لفهم أسراره وصرف إليه عنايته اكتفى به عن غيره ودله على كل خير وحذره من كل شر وهو الكفيل بذلك على أتم الوجوه وفيه أسباب الخير والشر مفصلة مبينة {ما فرطنا في الكتاب من شيء}. انتهى من فيض القدير (2/ 141).

* * *